مبدعونشخصيات أدبيهشخصيات فنيةنابغون

ايتيل عدنان فارس الفنون والآداب

ايتيل عدنان فارس الفنون والآداب

 

 

ايتيل عدنان المقيمة في باريس تعتبر من أشهر الأعلام اللبنانية – الأميركية ورواد الحركة الشعرية المعاصرة.

نالت شهرة عربية لعملها في الصحافة الثقافية كمحرر ثقافي في جريدة “الصفاء” الناطقة بالفرنسية والصادرة من بيروت. وإلى جانب نشاطها الأدبي، فهي فنانة تشكيلية عالمية، ومؤخراً منحتها الحكومة الفرنسية لقب فارس الفنون والآداب في 2014.

هي شاعرة وروائية ورسامة إيتيل عدنان مزيج من أعراق ومعرف ينبوع عطاء ثري ومسيرة ثقافية تمتد على مدى حقب بين بيروت وباريس وكاليفوؤنيا إنها نبع بلاد الشام ونتاج ثقافات العالم ، كتاباتها ذات نسيج فريد ونادر في أدبنا العربي أقول أدبنا العربي على الرغم من ان إتيل تكتب بالانجليزية والفرنسية ، ذلك لأن جوهر هذا الأدب محض عربي شرقي .

ولدت إتيل في بيروت 1925 م لأب مسلم سوري كان ضابطا في الجيش العثماني وأم يونانية مسيحية تقول إيتيل عدنان :

” ولد في بيروت ، لبنان لأن والدي تركا تركيا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى . كانت بيروت قريبة من دمشق وطن أبي وبعد سنوات كثيرة ولدت أنا في عالم يختلف كل الاختلاف عن العالم الذي عرفه والدي ،”

تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدرسة كاثوليكية فرنسية ( في دير كاثوليكي ) في بيروت فأصبحت الفرنسية لغة التعبير الذي جبلت عليه ثقافتها ومن خلال مسيرتها الدراسية تعلمت العربية فطلب منها نسخ كتاب تعليم القواعد للأتراك ، فذلك ما كان يعرفه ولمدة طويلة واظبت إيتيل على نقل حروف وكلمات لم تدرك معناها فقد تعلقت إيتيل بالحرف العربي وشكله وغن لم تصل إلى حد إدراك المحتوى من أدبياته وهو ما سيظهر تأثيره عليها لاحقا في مقالتها الشاملة بعنوان ” الكتابة بلغة أجنبية” .

ولصبية يافعة مثل إيثيل كانت بيروت آنذاك مجالا للقاء وجوه جديدة والاستماع إلى لغات عديدية كانت المدينة كما تصفها ” عاصفة صغيرة من حرب ومتعة

ظلت إيتيل بحكم نشأتها تعتبر الفرنسية لغة خطابها وتفكيرها وفي مطلغ الخمسينات ذهبت إيتيل إلى باريس لدراسة الفلسفة في السوربون ثم واصلت الطريق إلى أمريكا لتحل عام 1955 م في جامعة بيركلي في كاليفورنيا . فأدركت من خلالها انخراطها في دراسة الفلسفة بالإنجليزية ، أن هذا الانتقال كان يعني تحولا شاملا في طبيعة التفكير والمشاعر بل هو : ” زلزال خفيف يضرب حياة المطالب ” فتوقفت إتيل عن الكتابة بعض الوقت لأنها كانت في حالة اكتشاف متواصل .

لم يستمر بقاؤها في الجامعة أكثر من سنوات قليلة ، ولم تقدم أطروحتها بل أثرت العمل بوظيفة في كلية صغيرة بالقرب من سان فرانسيسكو تدرس فيها العلوم الإنسانية وعن طريق هذا العمل الوظيفي ، الذي أسست من خلال حياة مهنية جديدة أعادت إيتيل صلتها بكتابة الشعر ولكن بأى لغة ستكتب ؟

 

 

ايتيل عدنان

تقول الاديبة قمر صباح : لعل من أبرز أعمالها الشعرية السياسية مطولتها ” يوم القيامة العربي ” وقد صدرت بالإنجليزية عام 1998 م أما ” 27 أكتوبر ” فهي قصيدة مقطعية طويلة كتبتها على إثر الغزو الأمريكي للعراق 2003 م ولأنها كانت أنذاك في باريس فقد كتبتها باللغة الفرنسية وكلا العملين مترجمان إلى العربية :

” كنت أستطيع أن أذهب إلى المقهى المجاور

أتامل البرد وهو ينسل في الخارج

بينما أنعم بالدفء ، أو حتى بممارسة الحب ….

بيد أن القنابل كانت تنهمر على بغداد”

ايتيل عدنان

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى