شخصيات فنيةمبدعون

ندى طارق عندما يتحول الزلط والصدف إلى تحف فنية

صاحبة لمسة خاصة ولذلك تبحث دائما لنفسها عن أسلوب خاص لتقديم إبداعها، هي ندي طارق مصممة الحُلي الشابة التي طوعت الزلط والمعدن لتقديم أعمال متميزة.

تخرجت ندي في كلية السياحة والفنادق ونظرًا لنشأتها في أسرة مثقفة وفنية حيث الأب والأم متخصصان في مجال الهندسة المعمارية ولهما اهتمام خاص بالديكور الداخلي وكان لهما الدور الأكبر في اتجاهها إلي تصميم الحلي من الصدف وخشب البحر والرمل الأبيض والصمغ والخروب وقشر البندق ونواة الخوخ، والبيكان والمكرونة لتصنيع البروشيه والعقد والخاتم والأنسيال حيث تتميز تصاميمها بأشكال غريبة.

بعد تخرجها في الجامعة كانت تتمني تعلم تشكيل الزجاج بالنفخ ولكن لصعوبة ذلك لم تترك نفسها فريسة البطالة وحصلت علي دورة تدريبية في صناعة الحزف بالفسطاط مما ساعدها علي التشكيل بالأيدي والتحكم في فكر التشكيل لتقريب المسافة بين ميولها الفنية، ولنفخ الزجاج وتشكيل الخزف حصلت ندي علي دبلومة في العمارة والآثار الإسلامية التي تعشقها واختتمت دراستها بالحصول علي دورة في صناعة الحلي بساقية الصاوي واختارت القسم الصعب وهو المعادن التي شكلتها بأحجام وألوان وأذواق مختلفة في إطار ابتكارات وتصميمات غير تقليدية.

وتقول ندي إن المعادن سهلة التشكيل تساعدها في التعبير عن أفكارها بشكل حر، كما أن موهبتها في التصوير الفوتوغرافي تتيح لها رؤية العمل أكثر من مرة وقد تأثرت واستفادت من أعمال عايدة عبد الكريم الزجاجية وأعمال الفنانة إحسان ندا، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.

وعن سر اهتمامها بالعقود والخواتم تقول إن العقد يمثل التاج الثاني للمرأة بعد الحجاب وتسريحة الشعر في حين تحتل الخواتم المركز الثالث والبعض يعتبره أهم من العقد.

من أجل الترويج لأعمالها أسست ندي مجموعة علي الفيس بوك عرضت عليها انتاجها من الحلي وسعر كل قطعة وتستثمر العائد المادي للبيع في زيادة أعداد التصميمات.

تقول ندي إنها تتوجه بتصميماتها إلي شباب اليوم الذي يبحث عن الجديد دوما لكنا تري أن لكل سيدة شخصيتها التي تريد التعبير عنها من خلال ملابسها وحليها وتحاول قدر الإمكان تلبية متطلبات جميع الشرائح.

وتري أن أصعب الخامات التي نتعامل معها هي البلاستيك حيث لا بد من صهره بالنار وهذا يتطلب الدقة واليقظة التامة لأنه يصعب ضبط القياسات بعد الصهر في حين أن المعادن سهلة التشكيل والزلط يحمل التشكل لأنه يكون مثقوبا بطبيعته.

أما الطحالب والأصداف البحرية فهي نادرًا ما تستحمل الضغط والتشكيل نظرًا لأنها تحمل بداخلها كمية من المياه.

خالد بيومي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى