بنك المعلوماتالمجلة

حاضنة الابتكارات العلمية مؤسسة موهبة عين على المخترعين

خطت المملكة العربية السعودية خطوات حضارية في مجال رعاية الموهوبين من أبنائها وهي مبادرة تعتبر ترجمة لما نصت عليه السياسة التعليمية التي حددت من ضمن أهدافها الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم وإتاحة الفرص والإمكانات المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة ووضع برامج خاصة لهم، وقد اكتمل لهذا البرنامج الأساس العلمي من خلال البحث العلمي الذي تم بدعم وإشراف وتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبتعاون مع وزارة التربية والتعليم التي استمرت خمس سنوات، وخرجت بتسعة مجلدات تضمنت المقاييس العلمية المقننة على المجتمع السعودي التي سيتم بواسطتها الكشف والتعرف على الطلاب الموهوبين، كما تضمنت نماذج لبرامج في الرعاية الإثرائية في العلوم والرياضيات.

وفي عام 1419هـ أعلن عن تأسيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي كان يرعاها ويرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز –رحمه الله – قد أصدر أمره السامي بالموافقة على إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين عام 1420هـ. وتتركز أولويات المؤسسة في رعاية الموهوبين في المراحل العمرية المبكرة، وربط الموهبة باحتياجات التنمية والتقدم، بالإضافة إلى إنشاء هيئة متخصصة بتسويق إبداعات الموهوبين لدى القطاع المستخدم، ويتمثل مهام المؤسسة في توفير الدعم المالي لبرامج مراكز الكشف عن الموهوبين ورعايتهم، وتوفير المنح للموهوبين لتمكنهم من تنمية مواهبهم وقدراتهم، وإنشاء جوائز في مجالات الموهبة المختلفة، وإعداد البرامج والبحوث والدراسات العلمية في مجال اختصاصها ودعمها، وتقديم المشورة للجهات الحكومية وغير الحكومية لغرض رعاية الموهوبين.

وتعتبر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع هي أكبر مؤسسة وطنية حضارية لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجال العلمي على وجه الخصوص، وتحظى المؤسسة باهتمام كبير من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

يتم حالياً إعداد الخطة الإستراتيجية للموهبة والإبداع والابتكار، وستشمل رؤية مستقبلية بعيدة المدى مبنية على واقع المملكة، وإمكاناتها الحالية والمستقبلية، ومميزاتها، إضافة إلى الاستفادة من التجارب الدولية.

وتهدف المؤسسة إلى اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، ودعم القدرات الوطنية في توليد الافكار الابتكارية، كما تهدف إلى السعي لإيجاد رواد من الشباب المبدع والموهوب في مجالات العلوم والتقنية

وفي إطار اهتمامها بالمخترعين قدمت مؤسسة موهبة مؤخرا دعماً مادياً لـ”جمعية المخترعين السعوديين”، لدعم النهوض بالجمعية التي تحتضن العديد من المخترعين والمخترعات، ويأتي ذلك ضمن جهود “موهبة” لرعاية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار.

وسلم الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور خالد السبتي المبلغ لرئيس اللجنة التأسيسية لـ”جمعية المخترعين السعوديين” الدكتور احمد بن عبدالقادر المهندس.

وقال الدكتور السبتي أن ” المؤسسة لن تكتفي بالدعم المادي فقط بل ستقدم الدعم التقني والقانوني للمخترعين، وتفتح المجال أمامهم للمشاركة في المسابقات والمحافل العالمية المهتمة بالاختراع”.

وأضاف الدكتور السبتي إن “دعم الجمعية يعد خطوة من ضمن باقة من الخدمات التي ستقدمها “موهبة” للمخترعين والمبتكرين السعوديين، إذ أن الأهداف الأساسية للمؤسسة رعاية الموهوبين والمبدعين من الذكور والإناث، ودعم القدرات الوطنية في إنتاج وتطوير الأفكار الابتكارية، والسعي لإيجاد رواد من الشباب المبدع والموهوب في مجالات العلوم والتقنية، في وقت يتطلب تضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمع المدني للإسهام في التحول إلى المجتمع المعرفي”.

والجدير بالذكر إن “موهبة” سبق وان نظمت خمس لقاءات للمخترعين السعوديين، من جهته قال رئيس اللجنة التأسيسية لـ”جمعية المخترعين السعوديين” الدكتور احمد بن عبدالقادر المهندس إن ” الموهوبـين ، ومنهم المـخترعـين ، هم الثـروة البشـرية المبدعـة لأي مجتمـع . والاهتمام بالمخترعين السعوديين من الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يدل على مدى حرص المملكة العربية السعودية وإدراكها لأهمية دعم هذه الفئة ورعايتها ، وتذليل العقبات أمام ما تبدعه من ابتكارات واختراعات “.

وتضم جمعية المخترعين السعوديين حاليا 500 مخترع يقدمون اختراعات في مجالات الطاقة، والطيران، والأجهزة الطبية، وكذلك الأدوية الطبية، وصناعة النفط، ومواد البناء، وحماية البيئة، وعشرات الاختراعات الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى