المجلةابتكارات جديده

سيارات طائرة بحلول 2031

يرى خبراء أميركيون إنه خلال 25 عامًا من الآن سيكون هناك فرصة جيدة لتحقيق حلم الطيران بالسيارات، وذكر الدكتور باول سافو الأستاذ بجامعة ستاندفورد في حديث لمجلة (جود مورنينج أميركا) أنه لن يكون هناك شك حول هذه النظرية حيث إنهم قريبون فعلاً من تحقيق نظرية الطيران بالسيارات وهو الأمر الذي يعتقده الكثيرون ضربًا من الخيال والجنون ويبني المخترع باول مولر من مقاطعة ديفس بكاليفورنيا حاليًا سيارة تدعى (إم 400 سكاي كار) لتكون قادرة على الإقلاع والهبوط بشكل أفقي وستصل سرعتها إلى 300 ميل في الساعة كما يقول مولر.

وقال مولر إن نماذج من السيارة الجديدة طارت بالفعل في الجو ولكن طيرانها لم يكن بالارتفاع أو بالسرعة المطلوبين ولذلك فهو يعمل على تلافي هذه العيوب التي تتضمن عدم تمتعها بالسلامة الكافية، وأضاف أن من أهم أسباب حوادث السيارات على الشوارع العادية هو عدم قدرة السائق في التحكم بها وهي تسير خاصة إذا كانت السرعة كبيرة والأمر ذاته قد يحدث في الجو، ولفت إلى أن كلفة سيارته الطائرة تصل إلى أكثر من نصف مليون دولار وربما ستحلق بحلول عام 2031.

السيارة الجديدة حسب المخترع لن تتمكن من الطيران فحسب بل سوف تقوم برحلات مدارية يعتبرها حتى الآن قصيرة وحينما تصبح هذه السيارة متوفرة فلن يحتاج المرء إلى دخول مدارس تعلم القيادة كما لن يجد نفسه اسيرًا بين الاشارات والدوارات. وفي كاليفورنيا كشفت مصادر في معرض الطائرات الكهربائية 2008 الذي نُظم بالقرب من مطار كاليفورنيا بالولايات المتحدة أن الجهود جارية لتصميم سيارة بر-جوية قادرة على الطيران.

وقد بدأت مجموعة بحثية تابعة لشركة بوينغ في تصميم عربة-طائرة يكون بمقدورها قطع مسافة، برا وجوا، تصل إلى 300 ميل في المرة الواحدة. وذكر موقع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه من المقرر أن تستخدم العربة-الطائرة أنظمة تحديد المواقع أثناء سفرها مما سيتيح للسائق-الطيار الطيران دون الحاجة إلى تلقي تدريب خاص بفضل إرشادات الطيران المبرمجة في أجهزة قمرة القيادة.

ويقول ريتشارد جونز الذي يعمل في شركة بوينج فانتوم “عندما تخلصت الإنسانية من الحصان والعربة، تمكنت من السيطرة على قارتين. وقبل 150 سنة، حولت القطارات البخارية أميركا إلى أمة واحدة. واليوم، يعيش 50 في المئة من سكان العالم في المناطق الحضرية بفضل السيارات. وبالمثل، استطاعت صناعة الطيران خلال الخمسين سنة الماضية جعل العالم قرية واحدة بفضل الطائرات”. ويرى جونز أن هذا الاختراع من شأنه أن يجعل قيادة الطائرة الصغيرة أسهل من سواقة السيارات. وتابع أن السيارات-الطائرات الجديدة ستعمل بالطاقة الكهربائية أو البطاريات مما سيؤهلها لتكون “أنظف وسيلة نقل مستقبلا”.

ويبدو ان تقنية صناعة الطائرات تشهد منعطفا في ظل حاجة العالم الى وسائل نقل سريعة وخفيفة واقل تكلفة ، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار وقود الطائرات الذي جعل الشركات الكبرى تفكر في حلول تجنبها كوارث ازمة نقل قادمة ومن ذلك مااعلنته شركة بوينغ الاميركية أنها وضعت خططا لتصنيع طائرات خفيفة الوزن تعمل بواسطة محركات كهربائية تستمد طاقتها من خلايا الوقود ، ولتكون بذلك أول طائرات يتم إنتاجها صديقة للبيئة .وستصمم الطائرة الجديدة بالتعاون مع شركة انتلجنت اينرجي البريطانية ،المتخصصة في مجال تصنيع خلايا الوقود ، حيث لن ينطلق من محركاتها أي غازات ملوثة للبيئة ، كثاني أكسيد الكربون أو أكاسيد النيتروجين ، وإنما سينطلق بخار ماء نظيف ، وهي طائرة عديمة الضجيج وصامته بشكل يدعو للعجب ، والعيب الوحيد في صناعتها ، هو سرعتها والتي لن تتجاوز المئة كيلو متر في الساعة .

يقول الدكتور جون مور مدير الاتصالات في شركة انتلجنت انيرجي، إن فكرة هذه الطائرة تعتمد على استخدام خلايا الوقود Fuel cells، والتي ستزود الطائرة بالطاقة الكهربائية اللازمة لإقلاعها ، ويضيف مور بقوله إن التقدم العلمي والتكنولوجي مكن الباحثين من تصميم خلايا وقود خفيفة الوزن وقليلة الكلفة وعالية الكفاءة ، بحيث تستطيع تزويد الطائرة بالطاقة الكافية لإقلاعها وبقائها محلقة في الجو لفترات طويلة نسبيا.

وفي الشرق الاوسط فإن صناعة الطائرات تسير بوتيرة متصاعدة ايضًا، فقد أعلن حميد رضا منتظر أحد طلاب جامعة مالك الأشتر الصناعية الإيرانية بمدينة شاهين هذا العام عن قيامه بصناعة أصغر طائرة بدون طيار في إيران.وأوضح أن هذه الطائرة من طراز “أم آي في” وأطلق عليها اسم “آيس”، مؤكداً أنه بامكان هذه الطائرة التحليق بسرعة 90 كيلومتراً في الساعة وتستمر في التحليق لمدة ساعة كاملة، وذلك بسبب قلة وزنها الذي يبلغ 493 غرامًا وصغر حجمها وتحليقها في ارتفاع منخفض بحيث يتعذر على أجهزة الرادار اكتشافها وبالتالي قدرتها الهائلة في المناورات.

الجدير بالذكر انه في اذار من هذا العام اطلقت السعودية أول طائرة تطير من دون طيار لاستخدامها في الأغراض السلمية، بعد أن تمكن فريق سعودي من مهندسي الطائرات وأساتذة الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة من تصنيعها وأطلق عليها اسم “صقر الصحراء. سرعة الطائرة تصل إلى 30 ميلاً في الساعة، والهدف الرئيس من مشروع الطائرة إنشاء مركز أبحاث في مجال الطيران وتطوير طرق تصنيع أنظمة الطيران المعقدة مثل الطائرات غير المأهولة والمساهمة في نقل وتوطين تقنية تصميم وصناعة الطائرات غير المأهولة

وجعل المشروع رائدًا في أبحاث الطائرات غير المأهولة وأنظمة التحكم وتدريب المهندسين وتأهيلهم للعمل في مثل هذه المشاريع.

بتصريف عن إيلاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى