مبدعونشخصيات علمية

البروفيسور المصري (عمر محمد عبد الصبور) بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) يحصد جائزة الكويت لعام 2021 فئة فيزياء المواد المكثفة

حصل البروفيسور المصري (عمر محمد عبد الصبور) من قسم العلوم والهندسة الفيزيائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) على جائزة الكويت ٢٠٢١، لإنجازاته البحثية المتميزة في فئة فيزياء المواد المكثفة وتحديداً في أبحاث مواد البيروفسكايت في تطبيقات الطاقة الشمسية وأجهزة استشعار الإشعاع عالية الطاقة.

يجري البروفيسور عمر محمد دراسات مؤثرة في كاوست في مجال تطوير نظام طاقة مستدامة يمكن للعالم الاعتماد عليه في المستقبل، لا سيما فيما يتعلق بالدور الذي ستلعبه الطاقة الشمسية.

وبهذه المناسبة قال البروفيسور عمر محمد: “لقد كانت مفاجأة سارة للغاية عندما علمنا أننا فزنا بالجائزة”، فيما أكد البروفيسور عثمان بكر: “حصولنا على هذه الجائزة هو شرف عظيم، لأنها واحدة من أكبر الجوائز وأكثرها شهرة في المنطقة، لذلك كنت سعيدًا جِدًّا بمعرفة هذا الخبر”.

من هو البروفيسور عمر محمد؟

بدأ البروفيسور عمر محمد، دراسة الكيمياء بجامعة أسيوط عام ١٩٩٥ ثم حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية في جامعة هومبولت في برلين عام ٢٠٠٦..

يتجه بحثه نحو تطوير فهم أساسي لديناميكيات الناقل في مجموعة متنوعة من أنظمة الخلايا الشمسية، والتي تشمل النقاط الكمومية لأشباه الموصلات والبوليمرات وخلايا البيروفسكايت الشمسية. ويستخدم في كاوست تقنية النانو المتطورة، والتحليل الطيفي بالليزر فائق السرعة، والتصوير الإلكتروني رباعي الأبعاد لإجراء أبحاثه، يقول “على سبيل المثال، تتمتع الأشعة السينية بإمكانات هائلة، وهي مطلوبة في العديد من التطبيقات، ليس فقط في المجال الطبي ولكن أيضًا في مجال الأمن في المطارات ومحطات السكك الحديدية والفنادق، وأي مكان يحتاج إلى إجراء عملية التفتيش. وإذا تمكّنا من خفض تكلفة تصنيع هذه التقنية وجعلها أكثر دقة وأفضل للتصوير، فقد يكون التأثير كبيرًا على حياتنا اليومية”.

العمل مع زويل

يقول البروفيسور عمر محمد: “كنت أعمل مع الأستاذ أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام ١٩٩٩، والفائز السابق بجائزة الكويت، وذلك في معهد كاليفورنيا للتقنية، وقد أخبرني أنه في غضون ١٥ عامًا يجب أن أتقدم للحصول عليها بنفسي، لقد كان واثقًا من أنني سأفوز يومًا ما بهذه الجائزة المرموقة، وقد ثبت اليوم أنه على صواب!”.

يذكر ان مسابقة جائزة الكويت السنوية توسعت منذ تأسيسها في عام ١٩٧٩ لتضم عدة فئات، ويتم استقبال مجموعة ضخمة من الطلبات كل عام من الباحثين العرب حول العالم.

تُمنح جائزة الكويت سَنَوِيًّا من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتكریم الإنجازات العلمیة المتمیزة للعلماء الكویتیین والعرب على المستوى العالمي، حيث تبلغ قيمة كل جائزة حوالي ١٣٢٠٠٠ دولار أمريكي.

زر الذهاب إلى الأعلى