مبدعونشخصيات تاريخية

“ابن وحشية”.. مكتشف الهيروغليفية وأول من فك الرموزها

شامبليون ليس أول من فك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة فقد سبقه العرب منذ مئات السنين في هذا المجال وأن من حسن حظ شامبليون معرفته باللغة العربية واستفادته من المصادر العربية التي تناولت فضل العرب في كشف مغاليق الكتابات المصرية القديمة ونجحوا في حل سر اللغة المصرية القديمة وعلي رأس هؤلاء العلماء أيوب بن سلمة الذي اصطحب الخليفة العباسي المأمون حيث زار مصر عام 816 ميلادية وقرأ له الكتابات المصرية الموجودة علي الآثار المصرية سواء في عين شمس أو الأهرام.

كما عرف عن ذي النون المصري العالم الصوفي الكبير أنه كان يقرأ الكتابات الفرعونية علي جدران المعابد إلي أن تجلت هذه الدراسات بمقدم العالم العراقي ابن وحشية الذي لم يكتف بالتوصل إلي ترجمة الحروف الهيروغليفية ولكنه استطاع أن يحدد القيمة الصوتية لهذه الحروف كما توصل إلي تعريف الأشكال التي توضع بعد نهاية الكلمات وأطلق عليها اسم المخصصات وهي الكلمة التي يستخدمها الأثريون للتعبير عن الكتابة الفرعونية حتي وقتنا الحالي..

وقد أكدت دراسة عن ابن وحشية العراقي وجدت منها نسختان إحداهما في مكتبة الفاتيكان ترجمها جوزيف فول هامر 1806 ربما كانت بمثابة المفتاح لشامبليون في الوصول إلي رموز اللغة خاصة أنه كان يجيد أكثر من لغة من بينها اللغة العربية..

جابر بن حيان وعلم المصريات

الشريف الإدريسي والأهرام

ذو النون وقراءة الهيروغليفية

“ابن وحشية”.. مكتشف الهيروغليفية!

العالم العربي المسلم «أبي بكر أحمد بن علي بن قيس بن المختار»، المعروف بـ«ابن وحشية النبطي» و«ابن وحشية الكلداني»، الذي عاش بين القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين، الثالث والرابع الهجريين، كشف في مخطوطته النادرة «كشف المستهام في معرفة رموز الأقلام»، الذي كشف فيه عن أحرف وأسرار تسع وثمانين لغة قديمة من بينها اللغة المصرية القديمة «الهيروغليفية».

تجاوز «ابن وحشية»، في مخطوطته النادرة اكتشاف الحروف الهيروغليفية، ومقاطعها الصوتية، إلى اكتشاف الرموز التي كان يستخدمها الفراعنة في وصف بعض الأشياء؛ مثل أسماء الكواكب، والنجوم، والمعادن، والحيوانات، والجمادات، وتجاوز ذلك إلى تفسير الرموز التي كانت تستخدم بعض المعاني المطلقة؛ مثل الروح والخير والشر والقدرة وغير ذلك.

ذو النون وقراءة الهيروغليفية

ويضيف الدكتور عكاشة الدالي أن العالم الصوفي المصري المشهور ذا النون المصري وهو الذي أسس علم الأحوال والمقامات في الصوفية ولد ونشأ في معبد أخميم ومعروف عنه أنه كان يجيد الهيروغليفية المكتوبة علي الجدران بالمعابد وهو نفسه قال ذلك في بعض قصائده وله كتاب من أندر الكتب العلمية يتحدث فيه عن حل مغاليق كتابات قديمة كثيرة جدا منها المصرية الهيروغليفية ووصفها بدقة سواء الديموطيقية أو الهيراطيقية أو القبطية.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلي دراسات في لغات أخري تهم باحثين آخرين في حضارات أخري

الشريف الإدريسي والأهرام

أما الشريف أبوجعفر محمد بن عبدالعزيز الإدريسي المتوفي عام 1251 ميلادية وهو فقيه ومحدث ورث العلم عن والده فقد قام بتأليف كتاب يعد من أهم الكتب العلمية عن تاريخ الأهرام وعنوانه أنوار علوم الأجرام في الكشف عن أسرار الأهرام وهو عبارة عن رسالة من 7 فصول ناقش فيها الطريق إلي الأهرام وسبب بناء الأهرام ومتي تم بناؤها والوظائف المرتبطة ببنائها والذين زاروا الأهرام وهي دراسة عظيمة جدا استخدم في مصادره لهذه الدراسة مالا يقل عن 130 كتابا 30 كتابا منها علي الأقل له علاقة مباشرة بموضوع الدراسة.. الأهرام والشريف الإدريسي، 3 كتب مكرسة لتاريخ مصر القديمة منها كتاب الجوهرة اليتيمة في تاريخ مصر القديمة. وهذا بالطبع يؤكد أن الإسلام لم يقف أبدا أمام علوم الآثار والحضارة المصرية وإلا ما بقيت هذه الآثار وما كان لفقيه محدث متبحر في علوم الفقه والحديث الشريف أن يكرس حياته لدراسة وكتابة تاريخ مصر القديمة.. وهو ما ينفي شائعة أن المسلمين ليس لهم اهتمامات وأنهم يرفضون دراسة الحضارات القديمة بصفتها وثنية..

جابر بن حيان وعلم المصريات

والشيء الجميل أن العالم الكبير ذكر في أحد كتبه (والكلام لايزال علي لسان د.عكاشة) أنه من أراد التوسع في موضوع الدراسات اللغوية فليرجع إلي كتاب حل الرموز للعالم الفقيه جابر بن حيان  والمعروف بأنه مؤسس علم الكيمياء والجبر ولكن ما يهمني كباحث في اللغة أن أذكر أن جابر بن حيان زار مصر وتحدث عن معبد دندرة وزيارته للكريبت (السرداب) المشهور تحت المعبد عن تعليمه وتلقيه العلم في دندرة وهو ما ذكره ابن وحشية في كتابه المفقود ويؤكد فيه أن ابن حيان زار المعبد وتلقي العلم فيه..

أمجد المحمدي

زر الذهاب إلى الأعلى