اختراعاتاختراعات تكنولوجيهاختراعات كيميائيةاختراعات هندسية

أول جهاز عربي خالص للتواصل بين الأصحاء و الصم والبكم

ابتكر فريق طلابي بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة المنصورة في مصر أول جهاز عربي خالص للتواصل بين الأصحاء وأصحاب القدرات الخاصة من الصم والبكم. الابتكار عبارة عن جهاز يرتديه صاحب القدرات الخاصة، حيث تتحول لغة إشارته إلى كلمات عربية منطوقة من خلال تطبيق عبر الهاتف المحمول يقوم بترجمة تلك الإشارات. وحمل مشروع تخرج الطلاب التابعين لقسم الهندسة الطبية والحيوية اسم “أنا أسمع.. أنا أتكلم”.

بداية الفكرة

وحول بداية فكرة المشروع يقول أحمد ياسر، أحد المشاركين في الفكرة إنّ: “البداية كانت عندما فكرنا في مشروع تخرج خاص بنا ويكون مفيدا لشريحة كبيرة من الناس ممن هم ذوي احتياجات خاصة من الصم والبكم، حيث قررنا أن تكون فكرة المشروع هي تسهيل تواصل تلك الفئة مع الناس بشكل طبيعي”.

وتابع ياسر في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تمنينا أن يكون هدف المشروع هو تغيير حياتهم للأفضل عن طريق ترجمة لغة الإشارة التي يقومون باستخدامها في التواصل مع الناس لمواد مسموعة ومكتوبة، لكي يكون تواصلهم بسهولة ويسر مع المجتمع”.

وأكد خريج كلية الهندسة جامعة المنصورة: “المشروع مرحلتين، الأولى (القفاز) الذي يستقبل لغة الإشارة وحركة الصوابع ويترجمها للناس، والجزء الثاني (التطبيق الهاتفي) الذي يحوّل المادة لكلام مكتوب لكي يستطيع الأصم قراءته”.

وعمل على الجهاز فريق مكون من “مدحت البيسى، وعبدالله محمد، وكريم محمد، وكريم مصطفى، وإسراء سمير، وسلمى محمد، وأحمد ياسر، ومحمد المتولى، ومريم هشام، وزياد توفيق”.

ويقول زياد توفيق، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الفكرة من البداية كانت المساهمة في حل مشكلة متواجدة حاليًا في المجتمع بشكل كبير وهي تواجد نحو 5٪ من سكان مصر من أصحاب القدرات الخلصة من الصم والبكم، وكيفية مساعدتهم لعدم شعورهم بأنهم مختلفين عن الأصحاء”.

وتابع توفيق: “فكرنا أن يكون المشروع الخاص بنا موجهًا للوطن العربي، وعملنا على أن يكون المشروع بالكامل باللغة العربية، ونتمنى الفترة المقبلة أن يكون هناك رعاية للمشروع لخدمة أكبر عدد من أصحاب القدرات الخاصة”.

وأكد الخريج مؤخرًا من كلية الهندسة جامعة المنصورة: “كنّا في غاية السعادة في فترة عمل المشروع لأن دورنا هو دعم الملايين في أن يعيشوا بشكل مختلف، وأن يكونوا فعّالين في المجتمع وألا يشعروا بأن هناك ما ينقصهم”.

وكشف محمد متولي، عضو في فريق “أنا أسمع.. أنا أتكلم” أنّ: “التجربة كانت مفيدة للغاية بداية من الفكرة وحتى مراحل التنفيذ المختلفة وما واجهناه فيها من صعوبات شتى، ففكرة مساعدة أشخاص غير قادرين على ممارسة حياتهم اليومية لكي يمارسوها بصورة طبيعية كانت المحور الرئيسي الذي اعتمدنا عليه”.

وتابع متولي في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “سنقوم بتطوير الفكرة خلال الفترة المقبلة للوصول بالمشروع لأقصى درجة من الجودة والدقة، لكي يتم طرحه في السوق واستخدامه في الحياة اليومية”.

زر الذهاب إلى الأعلى