المجلةبنك المعلوماتشخصيات علميةمبدعون

جمال الدين البخاري أول من وضع التقاويم الفلكية الإسلامية

كان جمال الدين البخاري أحد العلماء البارزين في علم الفلك ويرى بعض المؤرخين أن موطنه الأصلي كان “إيران”. وقد وصل إلى الصين عام 1260م حاملا معه كتاب “جامع المبادئ والغايات” للفلكي المسلم العربي “علي أبو حسن المراكشي”. وقد كلف قوبيلاي خان الفلكي جمال الدين بوضع التقاويم الفلكية الإسلامية لنشرها في الصين، ومساعدة المسلمين الصينيين في متابعة حياتهم اليومية.

وقد نجح جمال الدين في وضع نظام التقويم الصيني معتمدًا على نظام التقويم الهجري، وبأمر من الإمبراطور قوبيلاي خان ظل هذا التقويم يستخدم في كافة أنحاء الصين 14 سنة متتالية. هذا وقد ترك أثره في وضع التقويم الصيني على امتداد الفترات الطويلة التي بدأت من أسرة يوان وانتهت بأسرة مينغ (1368-1644م).

وفي عام 1267م قدم جمال الدين سبع أجهزة فلكية مما أظهر كفاءته، وقدراته العظيمة ومن هذه الأجهزة :-

1- ذات الحلق .

 2- ذات السموت .

 3- لحمة المعوج.

4- لحمة المستوى .

 5- كرة السماء.

 6- كرة الأرض. 

7 – اسطرلاب  .

د. أسامة منصور مع تمثال العالم الفلكي جمال الدين البخاري

ويبدو أن أسماء هذه الأجهزة قد كُتبت بالفارسية،  وأسماؤها بالعربية هي :

  1. المنوأة ذات الحلقات.
  2. المنوأة الموجهة .
  3. مقياس الأبعاد .
  4. مقياس السطح.
  5. الكرة السماوية
  6. الكرة الأرضية
  7. المرصاد الفلكي.

وكانت هذه الأجهزة نادرة في العالم آنذاك . وقد صنعت كرته الأرضية من الخشب ورسمت عليها البحار والمحيطات التي تمثل سبعة أعشار مساحتها، وكذلك اليابسة التي تشغل ثلاثة أعشار مساحتها كما رسمت عليها الأنهار، والبحيرات، ومقياس الطول.

ونتيجة لكل هذه الجهود التي بذلها جمال الدين وزملاؤه فقد أمر الإمبراطور قوبيلاي خان إقامة مرصد فلكي إسلامي في الصين وعين جمال الدين مديرا له وقد تم إنشاء المرصد سنة 1271م في عاصمة المغول الأولى (في إقليم شيزلين جول بمنغوليا الداخلية الصينية حاليا ) وتولى جمال الدين إدارته وواصل أبحاثه في علم الفلك وكان يعاونه في ذلك مجموعة من العلماء الفلكيين.

وفي الفترة ما بين عامي (1288 – 1300م) اشترك جمال الدين مع “يوي منغ لونغ” وغيره من العلماء في تأليف “موسوعة أسرة يوان”التي اشتملت على 755مجلدًا وضمت أوفر الموضوعات وأكثر الصور الملونة نوعية . ومن المؤسف أن هذه الموسوعة الكبيرة إندثرت منذ زمن بعيد، ولم يبق منها بمرور الزمن إلا القليل من موضوعاتها.

د. أسامة منصور

اكاديمى‏ لدى ‏جامعة نينغشيا‏

 

زر الذهاب إلى الأعلى