اختراعاتاختراعات زراعية

أرز جديد لا يستهلك مياهًا.. حل مصري للأزمة

أرز جديد لا يستهلك مياهًا :بعد تقليص مساحة زراعة الأرز في عدد من المحافظات نتيجة أزمة المياه التي تمر بها مصر، كشفت وزارة الزراعة عن استنباط نوع جديد من تقاوي الأرز لزراعته بنفس المساحة السابقة؛ ويكون غير مستهلك للمياه، ومقاومًا للجفاف حتى يتم الاكتفاء الذاتي منه، وتقليل استيراده عن طريق مراكز البحوث بالوزارة.

ورحب خبراء بالخطوة التي قالوا إن من شأنها أن تعيد زراعة الأرز بدلًا من منع زراعته، وستوفر عملة أجنبية عند منع استيراده أو التقليل من الاستيراد.

وأعرب الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، عن سعادته بما شاهده من زراعة أصناف جديدة من الأرز، خلال زيارته لمحافظة كفر الشيخ منذ توليه مسئولية الوزارة.

وقال أبو ستيت في تصريحات تلفزيونية، إن مراكز البحوث بالوزارة قامت بجهود كبيرة في استنباط أصناف جديدة من الأرز عالية الإنتاجية وتقاوم الجفاف؛ للتغلب على مشكلة المياه التي تعاني منها الدولة”.

وأشار إلى “أن هناك أنواع جديدة من الأرز شحيحة استهلاك المياه، وتتناسب مع انخفاض منسوب المياه في الترع، بالإضافة إلى سلالات أخرى مقاومة للملوحة وعالية الإنتاجية”، لافتًا إلى إمكانية توفير المحصول في فترة تتراوح ما بين 115 و130 يومًا، ما يؤدي إلى وفرة المياه المستهلكة، والمحصول.

من جانبه قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين العام, إن “وزارة الزراعة تسعى إلى استنباط نوع جديد من الأرز، بعد القرار بتقليص زراعته بسبب الفقر المائي”.

وأضاف لموقع “المصريون”، أن “النوع الجديد الذي تم التوصل إليه يُسمى “الأرز الجاف”، وهو لا يحتاج إلى مياه كثيرة”، موضحًا أنه “سيتم ريه بالمياه كل 15 يومًا وسيتراوح إنتاج الفدان من 5 إلى 6 أطنان بدلًا من 3 أطنان”.

وتابع: “النوع الجديد سيأخذ وقتًا حتى يتم الاستكثار منه وتوزيعه على المزارعين”, موضحًا أنه “سيتم زراعة مساحة كبيرة من الأرز هي تقريبًا نفس المساحة التي كان يتم زراعتها في السابق”.

وأوضح النقيب العام للفلاحين, أنه “في حالة زراعة هذا النوع سوف تحقق مصر اكتفاءً ذاتيًا من الأرز، ولن تقوم باستيراده، ما يؤدي إلى توفير عملة صعبة”.

وأشار أبوصدام إلى أنه “كان يجب على الدولة قبل أن تأخذ قرارًا بمنع زراعة الأرز أن تكون هناك خطوات للاكتفاء منه”, مناشدًا الدولة عند استيرادها للأرز، أن “تستورد أرزًا أبيض وليس شعيرًا لتجنب الأمراض الناتجة عن الأخير”.

من جانبه، رأى عزت عزيز، عضو شعبة مستوردي الحاصلات الزراعية, أن “هذه الخطوة التي تسعى لها الوزارة في إعادة مساحة زراعة كبيرة من الأرز، هي خطوة جيدة بعد أن قررت منع زراعته نظرًا لظروف نقص المياه؛ خاصة وأن الأرز يحتاج إلى كمية كبيرة من المياه”.

وأضاف “عزيز” لـ”المصريون”، أنه “على الرغم من قيام الدولة بزراعة الأرز ستقوم باستيراده لسد العجز, لأن النوع الجديد سيؤخذ وقتًا حتى يتم زراعته والاكتفاء منه”.

وقال النائب رائف تمراز، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان, “إننا نتمنى أن يكون ما سمعناه صحيحًا وألا يكون كلامًا على ورق, حتى لا يتم استيراد الأرز وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه”, مناشدًا مركز الأبحاث بوزارة الزراعة أن تأتي بنتائج وتقارير جيدة.

وأضاف تمراز لـ”المصريون”: “الدولة تسعى لزيادة زراعة مساحة زراعة الأرز من مليون و500 فدان إلى مليون و700 فدان بمعدل إنتاج الفدان من 4 إلى 6 أطنان”.

وأشار عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إلى أن “وزارة الزراعة أعلنت من قبل أن مساحة 700 ألف فدان من الأرز تكفي مصر من الأرز, إلا أن ما تم الإعلان عنه غير صحيح”.

وأوضح “تمراز”، أنه سيقوم من خلال البرلمان بمحاسبة المسئولين في حالة وجود أفكار عبارة عن “فنكوش” لا جدوى لها.

شاهد أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى