المجلةبنك المعلومات

جامعة القدس تعلن عن استحداث برنامج منحة “ابتكار” لتشجيع الريادية بين الشباب

دعما لثقافة الابتكار وتشجيعا للريادية بين الشباب كنهج من شأنه المساهمة بشكل كبير في مواجهة التحديات التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني، اعلن رئيس جامعة القدس الاستاذ الدكتور عماد ابو كشك عن تأسيس برنامج منحة “ابتكار” وذلك بتمويل من الجامعة، وهو برنامج الاول من نوعه في فلسطين، تضمن حصول الطلبة على اعفاء كامل من اقساطهم الدراسية، واستعادة ما قاموا بدفعهم خلال الدراسة، في حال نجاح الطالب في تقديم ابتكار في اي مجال من المجالات العلمية، تكون قابلة للتسجيل كبراءة اختراع، وتكون ذات اثر اجتماعي تعود بالنفع على المجتمع بشكل عام كونها تقدم حلولا ابتكارية لمعضلة مجتمعية، وذلك في اطار ما يعرف بالابتكارات المجتمعية social innovation.

واوضح أ.د. ابو كشك ان الفئة المستيفدة من هذه المنحة هم طلبة جامعة القدس بكافة تخصصاتهم، اضافة الى خريجي جامعة القدس اذا ما نجحوا في تقديم ابتكار وفقا لهذه الشروط خلال عامين من تخرجهم.

واشار أ.د. ابو كشك ان جامعة القدس لن ينحصر دورها في تلقي الطلبات وتقييمها، وانما ستعمل مع الطلبة على تطوير الفكرة المقدمة من خلال الدوائر البحثية ذات العلاقة بموضوع الابتكار، ومن ثم تقديم الارشاد القانوني للطلبة حول كيفية تسجيل الابتكار كبراءة اختراع، ثم تحويل المشروع الى “مركز القدس للابداع والتكنلوجيا”، وهي حاضنة الابداع والاعمال التي اسستها جامعة القدس كأكبر حاضنة من نوعها في المنطقة العربية، والتي ستقوم باحتضان الابتكار، ومساعدة الطالب على تطوير دراسات الجدوى الاقتصادية والتجارية للمشروع، والمساعدة في تسويقه، ومن ثم ربطه مع المستثمرين او الممولين.

ويقول أ.د. ابو كشك في هذا السياق ان قرار جامعة القدس باستحداث هذه المنحة، والتي تأمل الجامعة ان تشجع ثقافة الابتكار بين الشباب الفلسطيني، ينبع من سعي الجامعة الى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، تحديدا في ظل ما تقاسيه من ظروف استثنائية تجعل من الحلول التقليدية غير ذي جدوى، كانسحار سوق العمل الذي جعل نسبة البطالة في فلسطين الاعلى في العالم، وفقا لاخر تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية، الامر الذي يدق ناقوس الخطر، ويستوجب تدخلا من كافة الهيئات والمؤسسات الرسمية والاهلية للمساهمة في ايجاد حلولا خلاقة لهذه المعضلات، على رأسها المؤسسات الاكاديمية التي يجب ان لا يقتصر دورها على نقل العلوم، بل على المساهمة في تطويرها بما يخدم المجتمعات.

ومن هذا الباب، يضيف أ.د. ابو كشك ان جامعة القدس قد دأبت منذ فترة على تحويل تطلعات هذا الجيل من الهدف التقليدي المنصب على البحث عن وظيفة، الى عقلية ابتكار الوظيفة، وذلك من خلال تطوير المشاريع الريادية التي تساهم في حل مشكلة البطالة الخطيرة، وسيؤدي بالضرورة الى زيادة الدخل القومي ومعدل دخل الافراد، ومعدل النمو العام، والذين يشهدون ركودا منذ سنوات، بسبب الاوضاع السياسية المعقدة التي تضع سقفا للنمو، وتحتاج الى حلولا خلاقا لتحطيم هذا السقف.

كما واعلنت جامعة القدس عن انها ستبدأ في تلقي الطلبات للاستفادة من برنامج “ابتكار” في اول سبتمبر، حيث يقوم الطالب بالتوجه لعمادة البحث العلمي، وتعبئة نموذج خاص سيتم الاعلان عنه، تبدأ من خلاله دراسة المشروع واحالتة الى الدوائر الاكاديمية والبحثية والادارية ذات العلاقة لتطويرها، وتسجيلها كبراءة اختراع، ومن ثم احتضانها في “مركز القدس للابداع والتكنولوجيا”.

 

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى