مبدعوننقاط مضيئه

كسباروف.. عبقري الشطرنج

الأشهر والأمهر في لعبة الشطرنج على مستوى العالم، بسبب نظراته الغامضة وأسلوبه الآمر وبطولاته المدهشة ورغبته التي لا تقاوم في الفوز دائما استحق لقب “جول باكو” أو “الوحش الذي ترى عينيه كل شيء”.

ولد كسباروف في 13 ابريل 1963 في باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان السوفيتية سابقا, لأسرة مهندسين نصفها يهودي والآخر ارمني وبدأ تعلم الشطرنج منذ سن السادسة اسمه الحقيقي جاري وينستون، لكنه غيره إلى كاسباروف ليصبح الاسم أكثر روسية ويكون سريع الانتشار، واشتق كاسباروف هذا الاسم من اسم عائلة أمه الأرمينية ” كاسباريان”.وقال جاري كسباروف, المرشح للانتخابات الرئاسية عام 2008 عن حركته “روسيا الأخرى”.

مسيرته الرياضية

بعد فوزه ببطولة الاتحاد السوفيتي للناشئين وهو في الثالثة عشر انطلق محلقا ليصبح عام 1985 وهو في الثانية والعشرين من العمر اصغر بطل للعالم في تاريخ لعبة الشطرنج متفوقا على لاعبه الأسطوري أيضا اناتولي كاربوف. الذى لعب كساباروف مباراة التحدي معه واستمرت 48 دورا حتى قرر رئيس الاتحاد الدولي إيقافها بسبب سوء حالة كاربوف الصحية على أن تلعب بطولة عالم جديدة في العام التالي ، ويفوز فيها كاسباروف أيضا، ويتوج بطلاً للعالم ، تم يأتي عام 1986 ليؤكد كاسباروف جدارته باللقب العالمي ويفوز للمرة الثانية ليحتفظ باللقب العالمي.

وفي عام 1996 لاقى كاسباروف الكمبيوتر الخارق ديب بلو فيفوز كاسباروف عليه فاثبت في هذه المباراة على تفوق الذكاء البشرى على الذكاء الاصطناعي رغم أن هذا الكمبيوتر كان يحسب 180 مليون نقلة في الثانية الواحدة وتم تطوير نسخة أخرى من برنامج الكمبيوتر ديب بلو فهزم كاسباروف في العام التالي وهكذا استمرت المنافسة بين ذكاء الآلة مع الذكاء الإنساني مرة يكسبها وهو مخترعها ومرة تكسبه وهو مطورها

ويأتي عام 2000 ليكون بداية العد التنازلي لنهاية مسيرة كاسباروف ففي هذا العام تمكن النجم الروسي فلاديمير كرامنيك أن يهزم كاسباروف على اللقب العالمي في لندن بثماني نقاط ونصف مقابل ست ونصف لكاسباروف، وخلال خمسة عشر دورًا لم يستطع كاسباروف الفوز بدور واحد وهو شيء لم يحدث في تاريخ اللعبة منذ عام 1921. لتؤثر هذه الهزيمة في معنويات كاسباروف لتبدأ معها سلسلة التعادلات ففي عام 2003 تستمر التنافس بين الذكائين البشرى والاصطناعي ليلتقي كاسباروف مع الكمبيوتر الألماني فريتز وتنتهي بالتعادل، وكذلك مع الكمبيوتر ديب جونيور وتنتهي المباراة أيضًا بالتعادل.

وأخيرا وفي عام 2005 يقرر كاسباروف حرمان لعبة الشطرنج وعشاقه من عبقريته ، حيث أعلن بعد فوزه ببطولة ليناريس العريقة في دنيا الشطرنج الاعتزال نهائيا ليتفرغ للسياسة .

وفي عام 2000 تخلى جاري كسباروف وهو فى ال 37 عن تاجه العالمي لتلميذه فلاديمير كرامنيك قبل ان يعتزل نهائيا المسابقات عام 2005 بعد فوزه ببطولة ليناريس الاسبانية الثانية والعشرين للشطرنج.

وانضم كسباروف بعد ذلك الى لجنة تضم شخصيات ليبرالية للعمل على تنظيم انتخابات رئاسية “حرة” عام 2008.

زر الذهاب إلى الأعلى