مبدعونشخصيات فنية

سامي أمين.. فنان تصنعه العفوية والقوة في آن واحد..

سامي أمين.. فنان تصنعه العفوية والقوة في آن واحد..

الفن بالنسبة له ليس مجرد ريشة يمسكها أو قطعة صماء ينحتها بل هي حياة فمن خلاله يتعرف علي العالم من حوله فيتأمل ارتفاع الأشجار بخطوطها المنسابة ..انحناءات الصخور وتعرجات الجبال بقوة، فوران أمواج البحر في عفوية، وكل ذلك هو ما يفرز في النهاية قطعة فنية تحمل توقيع سامي أمين.

يري سامي أن الخط غير المنتظم بما يحمله من حيوية وقوة وعفوية، هو سر نجاح كل عمل تشكيلي صادق فكل أعماله من حلي و جلود مستوحاة من الطبيعة التي يعشق كل ما فيها و يحرص دائما علي التعبير عن موروثها الشعبي و الذي يعتبره ثروتها الحقيقية التي لا يمكن فقدانها.

بدأ حبه للفن منذ طفولته من خلال الرسم فكان يمسك بالقلم ليخرج ما بداخله من مشاعر قد تكون طفولية أو مبهمة و لكنها كانت البداية لمسيرة فنية استكملها فيما بعد.

عقب تخرجه في الجامعة جذبه فن الاكسسوارات و بالتحديد خامة النحاس حيث كان والده يستخدمها في بعض أعماله و لذلك كانت متوافرة أمامه فهي علي حد وصفه خامة مرنة، تسمح له بتصميم أشياء بأحجام وأوزان واستخدامات مختلفة،كما أنها خامة غير مكلفة تتسم برخص ثمنها النسبي و هو ما شجعه دائما علي المحاولة والتجديد المستمر.

استخدم في البداية دوائر كهربائية كاملة لعمل حلقان وعندما زادت خبرته توجه لخامة النحاس الأصفر الذي مازال يعمل به،و يشير إلي أن دراسته بكلية الفنون الجميلة قسم العمارة لم تفده بشكل مباشر و إنما نمي بداخله حس المحاولة والخطأ والمتابعة والتأمل والسؤال المستمر.

وعن مراحل تصميم الاكسسوارات يقول: أرسم التصميم علي الورق، ثم أعيد رسمه علي قطعة النحاس بمادة تشبه الورنيش، ثم أقوم بعدها بسكب حمض معين يتفاعل مع الورنيش الذي رسمت به الرسمة فيحفرها، بعد ذلك أقوم بالتنظيف وعمل الفتحات المطلوبة إذا كانت قلادة مثلاً .ولكن هذا بشكل عام جداً ،لأنه لكل تصميم توجد طريقة معينة في الصناعة.

يستخدم سامي خامات أخري بخلاف النحاس و منها الحديد والجلود والقطن لتصميم وإنتاج أي فكرة قد تخطر علي باله: كالحقائب والمحافظ والشمعدانات ووحدات الإضاءة والصناديق والمرايات ودبابيس الشعر و أيضا حقائب اللاب توب التي استوحي فكرتها من شنطة الكومسري والبوسطجي، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.

يري سامي أمين أن تصميمات أي مصمم هي نتاج لما خزنه في مرحلة التأمل، ونظرة شخصية بحتة للأمور من منظوره هو، فلو طلبت من مصممين مختلفين أن يشرحا قطعة فنية واحدة، سيشرحها كل منهما بطريقة مختلفة تماماً ولو تناولوها في أعمالهما الفنية سيتناولانها أيضاً بطريقة مختلفة.

علياء أبوشهبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى