مبدعونرواد الأعمالشخصيات علميةقصة نجاحنمي موهبتك

العالِم العثماني حسن جلبي واضع اللبنة الأولى لعلم الصواريخ

 “حسن جلبي” الملقب بـ “لاگري” أو “لاگاري” هو واضع اللبنة الأولى لعلم الصواريخ الصاعدة للفضاء، وهو أول إنسان في التاريخ استقل صاروخًا ليصعد به إلى السماء. تلك المعلومة يدعمها العالم النرويجي Mauritz Roffavik, مدير متحف النرويج للطيران، أثناء حديثة لـجريدة Weekly World News، بتاريخ 15 ديسمبر 1998 , حيث أكد العالم النرويجي، أن أول محاولة للصعود إلى الفضاء لم تكن لرجل ذي جنسية روسية أو أمريكية، بل كان تركيا.

وقد دوّن هذه الشهادة غير واحد من الكتاب العرب والأتراك، منهم الدكتور إبراهيم حسن أبو جابر في كتابه “الدرر البهية من سيرة الدولة العثمانية”، والمؤرخ التركي أحمد آق كوندز في كتابه “الدولة العثمانية المجهولة”.

والرجل الذي يعنيه العالم النرويجي هو أحد رجال العلم البارزين في الدولة العثمانية، وهو العالم حسن جلبي الملقب بـ”لاكري” أو “لاكاري””، الذي نفذ تجربة فريدة من نوعها خلال فترة حكم السلطان العثماني مراد الرابع (1612-1640م)، حيث استقل صاروخا وطار عن سطح الأرض مسافة تزيد عن 900 قدم، وذلك في خلال مراسم الاحتفال بمولد الأميرة قايا بنت السلطان مراد الرابع.

ويذكر العالم النرويجي أن الصاروخ الذي استقله لاكري أو حسن جلبي يتكون من جزئين، السفلي منه هو قاعدة تم تركيب ستة صواريخ فيها، أما الجزء الثاني فهو الذي يُدفع إلى الأعلى بواسطة هذه الصواريخ الستة.

وقد دوّن هذا الحدث، الرحالة العثماني الشهير أوليا جلبي في كتابه الضخم “سياحت نامة”، وأكد جلبي  أن “حسن جلبي” قام أثناء الاحتفالات بولادة الأميرة “قايا” بنت السلطان “مراد الرابع” بحشو البارود بوزن 50 أوقية تقريبًا بداخل صاروخ بطول سبع أذرع، ثم ركب هذا الصاروخ وقام أحد مساعديه بإشعال فتيل الصاروخ، حيث نجح بالطيران به إلى أعلى لمسافة معينة، وعندما انتهى بارود الصاروخ، قام بنشر أجنحة كان قد هيأها من قبل حيث نزل على البحر قرب ساحل القصر السلطاني.

وقد كافأه السلطان مراد وأنعم عليه وسجله ضمن صنف “السباهي” في الجيش الانكشاري. ثم سافر بعد ذلك حسن إلى القرم واستقر بها إلى أن توفي هناك.

يصور “أوليا جلبي” هذه الحادثة في كتابه كما يلي: “في مساء ولادة بنت السلطان مراد الرابع الأميرة ‘قايا’، أقيمت أفراح ذبح أضحية العقيقة، وكان “حسن لاگري” قد اخترع قذيفة ذات سبعة أذرع تحتوي على خمسين أوقية من معجون البارود، وقام من داخل قصر السلطان في سراي بورنو وأمام السلطان بركوب هذه القذيفة، ثم أشعل معاونوه فتيلة القذيفة، وقبيل طيرانه نحو السماء، خاطب السلطان قائلاً له: يا مولاي! أستودعك الله، أنا ذاهب للتحدث مع عيسى عليه السلام.

ثم انطلق إلى السماء، ثم أشعل القذائف الأخرى التي كانت معه فنشر الأنوار في السماء، وبعد نفاد البارود بدأت القذيفة بالتوجه نحو الأرض، وهنا نشر أجنحة النسر التي كانت معه، ونزل على البحر قرب قصر سنان باشا، ثم أتى إلى حضرة السلطان وقال له مازحًا: مولاي! إنَّ عيسى عليه السلام يسلم عليك، وقد أنعم السلطان عليه بكيس من الذهب كما سجله سباهيا براتب قدره 70 أقجة.

وقد ذكر العالِم النرويجي Mauritz Roffavik مدير متحف النرويج للطيران في حديث له مع جريدة Weekly World News بتاريخ 15 ديسمبر 1998 أن أول محاولة لرجل للصعود للفضاء كان لرجل تركي استقل صاروخ وطار عن سطح الأرض مسافة 900 قدم -أي ما يزيد عن 275 متر تقريبا-. وقد أضاف “موريتز” بأن الصاروخ تكون من جزئين، الجزء الأسفل هو قاعدة تم فيها تركيب 6 صواريخ صغيرة كي ينطلق الصاروخ إلى السماء، أما الجزء الثاني فهو الجزء الذي يُدفع إلى الأعلى بواسطة الصواريخ الستة السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى