شخصيات علميةمبدعون

الكردية “فانيا اسماعيل” تفوز بجائزة المبدعين البريطانيين لعام 2019

 تحدثت بي بي سي مع فانيا اسماعيل، التي كرّمتها مؤسسة (Innovate UK ) “ابتكارات المملكة المتحدة”، بعد فوزها بجائزة “النساء المبتكرات” في المملكة المتحدة لعام 2019، لابتكارها طلاءاً خاصاً بالأكواب الورقية لجعلها قابلة للتدوير وللتخلص من الأكواب البلاستكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط..

وفي حال تعميم هذه التقنية ستتخلص بريطانيا ولاحقاً العالم من معضلة التلوث البيئي الذي تسببه نفايات الأكواب البلاستيكية، والتي يتجاوز عددها في المملكة المتحدة لوحدها 2.5 مليار قطعة في العام الواحد، و 250 مليار قطعة حول العالم.

ومنحتها المؤسسة مبلغ 50 ألف جنيه استرليني، إلى جانب حزمة من البرامج واللوازم بغية مساعدتها في السير قدما في ابتكارها، كما تعاقدت المؤسسة مع جميع مدارس المملكة المتحدة، لنشر الدرع البنفسجي الذي يرمز لإنجازات المرأة، من أجل تحفيز الشابات في بريطانيا على الإبتكار والإبداع وتشجيعهن على الاقتداء بها من أجل المساهمة في الاختراع وخاصة في المجال العلمي.

من هي؟

أنهت فانيا اسماعيل (48 عاماً) دراستها الجامعية في جامعة صلاح الدين في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، حيث نشأت وترعرت.

درست الكيمياء هناك وتخرجت بتفوق عام 1992، ثم لجأت إلى المملكة المتحدة لتنضم إلى عائلتها التي هاجرت إليها بعد حرب الخليج عام 1995 وهي في سن الـ 24 عاماً.

تنحدر فانيا من عائلة متعلمة مكونة من أربع أخوات وخمسة إخوة، وكان والدها من أوائل أبناء الإقليم الذين درسوا الشريعة الإسلامية في الأزهر بمصر.

تقول فانيا: “زواجي وإنجابي لثلاثة أبناء لم يمنعني من متابعة مسيرة طموحاتي في الكيمياء، وفي نفس الوقت، لن يشغلني طموحي عن قيامي بمهامي وواجباتي كأم، ولن أتوقف عن التفكير في تحويل أفكاري إلى شيء عملي، المسألة ببساطة هي خلق توازن بين الواجبات العائلية والواجبات المهنية”.

بيئة خالية من التلوث

ابتكرت فانيا اسماعيل، الرئيسة التنفيذية والمؤسِسة لشركة ( Coating and Advanced Material Sol-Gel ) مركبا جديداً، وهو عبارة عن محلول كيميائي ينتج جزئيات صغيرة تدخل في صناعة الأكواب الجاهزة في درجة حرارة الغرفة. وتُدعى هذه التكنولوجيا “ Sol-Gel ” وهي تجعل أكواب القهوة الجاهزة مقاومة للماء دون الحاجة إلى إدخال مادة البلاستيك في صناعتها.

ويقول خبراء بأن كميات هائلة من مخلفات البلاستيك تتراكم في البحر المتوسط، ونحو ألف طن منها يطفو على سطح البحر، معظمها بقايا زجاجات وحقائب وأغلفة وأكياس.

كما عُثر مؤخراً على مواد بلاستيكية في بطون الأسماك والطيور والسلاحف والحيتان والمحار وبلح البحر الذي ينمو على سواحل شمال أوروبا.

وتقول فانيا بأن التكنولوجيا الجديدة (سول جيل) التي ابتكرتها، ستحد من التلوث، وإنها ماضية في تطوير مشروعها من أجل بيئة نظيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى