يقال كثيرا إن «الحاجة أم الاختراع»، وهذا بالفعل ما انطبق على مخترعة «القلم الإلكتروني» للمكفوفين شيخة أنور الماجد، ولكن الاختلاف أن شيخة لم تكن تحتاج إلى هذا الاختراع، بل الذي كان يحتاج إليه هو ابن عمها الكفيف، حيث تأثرت كثيرا بمعاناته أثناء دراسته، وكيف كان يتعب من أجل أن يكتب، حيث كانت الطريقة التقليدية تتعبه كثيرا، وسببت له الرجفة والتهاب الأوتار، وهذا كله بسبب المسمار القديم الذي كان بحاجة للضغط على كافة أصابعه للكتابة بواسطته، فكان ابن عمها مصدرا لاختراعها قلما عاديا، يشعر من خلاله بأنه لا فرق بينه وبين الإنسان الطبيعي.
وقد حققت المخترعة الكويتية شيخة الماجد انجازا عالميا باسم الكويت لحصولها على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي النسائي للاختراعات والذي يقام في كوريا، وهو أحد أهم وأكبر المعارض المتخصصة عالميا.
وشاركت الماجد في المعرض باختراعها المتمثل في «قلم الكتابة للمكفوفين لطباعة الحروف بطريقة برايل».
وعن هذا الاختراع قالت إنه حصل في وقت سابق على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أهميته في مساعدة المكفوفين بشكل كبير على عملية الكتابة، وبفضله لن يضطر المكفوف لاستخدام الطريقة التقليدية في الكتابة التي تتطلب الضغط على يديه بل سيستخدم قلم المسمار البسيط.
وأوضحت أن اختراعها عبارة عن قلم بالحجم العادي ويعمل بمجرد الضغط عليه بإصبع الإبهام ليقوم بطباعة الحروف على الورق بطريقة (برايل) بكل سهولة ويسر ومن دون أي اجهاد نفسي أو جسدي.
وسبق أن كرمت منظمة «تي.اي.اي.اي.ايه» التايوانية المخترعة شيخة الماجد نظرا لأن اختراعها يعد من أبرز الاختراعات المشاركة في المعرض.
