المجلةبنك المعلومات

“التثبيط مولد الاختراع” ..طالب مصري يثبت خطأ نظرية آينشتاين

ليس العنوان طرفة من نسج الخيال أومن وحي قلم كاتبته، لكن؛ هذا ما يقول محمد العيسوي نصر- الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة-  أنه توصل إليه بعد بحث مضنى “أشبه بالاعتكاف، التحمت فيه أفكارًا مبعثرة، وتساؤلات عدة، وتناقضات مشروعة لتصيغ في النهاية  فكرة مكتملة النضوج في ذهنه،وواضحة المعالم.

وعلي خلاف المثل الشهير ” الحاجة تولد الاختراع” ، هنا “التثبيط  مولد الأختراع” حيث قوبلت أفكار عيسوي حول نظرية  النسبية لانشتاين بكلامات تحبيط الهمم المعتادة ، كـ” “هما عملوها كده وإحنا مالنا”، “سيبك من الكلام التافه ده”، “يعنى أنت ملاقيتش غير اينشتاين تكسر فيه ، اينشتاين ده تأخذ منه المعلومة وانت ساكت”.
لم تثبطه هذه الردود، ولم تطفئ شغف المعرفة، الذي كان وقوده كلمات السخرية، والاستهزاء، فعكف على القراء والبحث وتدوين الملاحظات، وخيط بجوار خيط استطاع أن ينسج عيسوي ملامح إثباته الجديد الذي ربما يغير مجري علم الفيزياء في عصرنا الحالي إذا ثبت صحته.
البداية
يقول عيسوي عن بحثه  “الزمن المطلق والرؤية النسبية” الذي بعث بنسخه منه إلى الرئيس محمد مرسي: بدأت أحاول أن أفكر في اختراعات منذ الصف الثالث الثانوى، وحاولت أن أطبقها في الاجازه ولكن لم أجد المكان المناسب، ومن هنا لجأت للأبحاث.
ويضيف عيسوي لـ”رصد” : كنت أقرأ عن النظرية النسبية ، و كان لدى اعتراضات، وكنت أدون هذه الاعتراضات ، وحين أسأل أهل العلم لا يجيبوني إجابات تقنعني ، وحينما لم أجد إجابة على اعتراضاتي بدأت أجيب عليها بنفسى حتى توصلت لإجابات بعد محاولات كثيرة من التفكير، ودونت هذه الإجابات و جمعتها وربطت هذه الأفكار معًا فوجدت الإجابة على كل شىء أريده و صغته على هيئة بحث وحصلت على الملكية الفكرية عن بحثى”.
فكرة البحث
وتتلخص فكرة البحث بحسب ما يشرحها لنا عيسوي أن النظرية النسبية قد أوجدت علاقة بين الحركة والزمن ، وبين الزمن وسرعة الضوء ، وهذا على افتراض أن سرعة الضوء قيمة ثابته و افتراض أيضا أن سرعة الضوء هي أقصى سرعة ، ولكن في بحثى اثبت خطأ النظرية النسبية من عده محاور.
ويقول: أوضحت أن سرعة الضوء في الوسط الواحد مختلفه وترتبط بالجاذبية بين مصدر ومستقبل الضوء ، حتى أن سرعة الضوء على الأرض مختلفه ولها معايير أمريكية وبريطانيه في هذا الشأن. ، وبالتالي مبادئ النظرية النسبية تكون غير دقيقه حيث أنها كانت افتراضات.
وبشكل أكثر تفصيلًا يوضح  عيسوي أن الجاذبية بين الشمس والأرض تتحكم في سرعة الضوء الصادرة من الشمس تجاه الأرض، والجاذبية بين الشمس وبلوتو تتحكم في سرعة الضوء الصادرة من الشمس تجاه بلوتو ، وباختلاف الجاذبية بين الشمس والأرض عن الجاذبية بين الشمس وبلوتو ، تختلف سرعة الضوء الصادرة من الشمس تجاه الأرض عن سرعة الضوء الصادرة من الشمس تجاه بلوتو وهو ما يخالف النظرية النسبية التي تقول أن سرعة الضوء هي أقصي سرعة وأنها ثابتة لا تتغير.
 ما الجديد؟
الجديد في هذا الاكتشاف أن كل المحاولات السابقة التي تحاول إثبات خطأ النظرية النسبية تحاول إيجاد ما هو أسرع من الضوء ، ولكن في هذا البحث أوضح أن سرعة الضوء مختلفة في الفضاء وتختلف من مكان لأخر في الكون .
لكن من يسمع ؟
“البحث استغرق مني 20 يوم من الاعتكاف لكنى ظللت 9 شهور ابحث عن من يسمعني” ..هكذا يضع طالب الهندسة يده على مرض مجتمعي نعاني منه في مصر وهو؛ تحقير الأفكار والتقليل من شأنها حتي أن أساتذة يؤمنون بالمنهج العلمي في التفكير لا يطبقونه في الواقع، ليصبح التفوق الحقيقي هو إجادة الحفظ والتلقين .
وكعادة الطلاب المتميز في مجالاتهم نسألهم عن دور البيت في تشجيعهم وتوفير المناخ المناسب لهم لكن جواب محمد جاء مختلف تمام: البيت يثبطنى وكذلك الأصدقاء والعائلة بوجه عام ويعاملون بحثي على أنه فضيحة يجب أن التستر عليها خوفا من كلام الناس!
ويؤكد: لم يشجعنى أحد والشيء الوحيد الذي شجعني هو التثبيط المستمر من المعارف والذي يجعلني شغوفًا بأن أقنعهم بأن وجهه نظرهم كانت خاطئة.
تقدير الجامعة
أما الجامعة  فكان التقدير الذي حصل عليه محمد عيسوي هو 200 جنيه من إدارة رعاية الشباب  فضلًا عن  حصوله  على المركز الأول في مسابقة نظمتها الجامعة وبعد ارساله نسخة من بحثه عبر البريد إلى رئاسة الجمهورية وعميد كلية الهندسة هاتفه مسئول بإداره جامعه المنوفية قال له : “مكتب الوزير اتصل بالجامعة ليعرف تفاصيل عنك وذلك لان المسئولين في وزاره التعليم العالي يريدون تكريمك عن بحثك”، ومنذ ذلك الحين لم يحدث إلى الآن في الأمر جديد .
واختتم عيسوي حواره  لـ”رصد”  بأن هدفه من البحث ليس مغالطة النظرية النسبية بقدر ما هو إثبات أن لديه العقلية القادرة على البحث والتحليل العلمي الذي يؤهله للالتحاق بجامعه علميه وبحثيه .
وجل ما يتمناه  عيسوي  أن يصل ببحثه لعلماء كبار  ليقيموا  ويثبتوا مدي صحته ، كما يتمني الوصول من الجهات الرسمية في الدولة  أن تتبني موهبته بتوفير مناخ صحي للتعلم والبحث بعيدًا عن أسلوب الحفظ والتلقين.
شهادة حصول  عيسوي علي المركز الأول وكافآته بـ200 جنيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى