“محمد فايز”؛ شابٌ استطاع كتاب الفيزياء بالصف الثاني الثانوي أن يصنع منه عالمًا صغيرًا، يقف أمام مكتب براءات الاختراع المصري يعرض فكرته حول “إمكانية الحفاظ على السفن وحمايتها من الغرق”؛ عن طريق تثبيت جناحات على جانبيها، تُغلق في حالة الخطر بصمامٍ يمنع تدفق الماء إلى الداخل، ويفرز مادة سوبر أكسيد البوتاسيوم لتحول الهواء إلى أكسجين لإتمام عملية التنفس بشكل طبيعي، ومنها تتحول المركب لغواصة تحفظ الركاب لحين ظهور فريق إنقاذ المواني.
يقول فايز: طول عمرى بتمنى أكون عالم وأخدم بلدى، وأكد أنه قدم 3 اختراعات فى عدة مجالات، وحصل على براءة اختراعها من أكاديمية البحث العلمى، وتمنى أن تطبق تلك الابتكارات لأشعر برد الجميل لوالدى الذين توفاهم الله.
وأضاف محمد فايز، أنه مقيم بقرية الرملة التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية، ويدرس بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة بجامعة بنها قسم هندسة وراثية، وأنه اخترع 3 أجهزة عبارة عن جهاز انتقال كهرباء الضغط العالى بدون أسلاك، وجهاز حماية السفن لحمايتها من الغرق، وجهاز ضحايا المياه ليقضى على ظاهرة الارتجاع.
وتابع محمد، أنه نشأ فى أسرة بسيطة يعمها الحب والحنان، وأن والده توفى وكان عمره وقتها عشر سنوات، وترك فيه أثر شديد حيث كان دائم حثه على التعلم والابتكار عن طريق إصلاح أى شيء، مضيفا أنه منذ صغره وهو محب للفيزياء وللعلم والابتكار، وكان يقوم بإصلاح ألعابه هو وأصدقائه، ثم توفت والدته وهو بالصف الثالث الثانوى، ولكنه اجتاز حزنه بالتعلم والابتكار ليرد الجميل لواده ووالدته ليحقق أمنيتهم بأن يكون عالما.
وأوضح أنه شارك بجهاز ضخ المياه بمؤتمر شباب العلماء بألمانيا وحصل على المركز الثالث وحصل على منحة دراسية للدراسات العليا بجامعة ميونيخ، بالإضافة إلى دراسته للهندسة ومواد طاقة أون لاين بجامعة كاليفورنيا.
وأشار محمد أن تلك الاختراعات كان يشارك بها بكل المؤتمرات والمسابقات، وليس الهدف من ذلك لحصد الجوائز بل لتعلم ومعرفة أى ملاحظات عليها لتعديلها، موضحا أنه تمنى أن يتم الاهتمام أكثر بالبحث العلمى وأن يتم تطبيق تلك الاختراعات على أرض الواقع، لأنها ستوفر جهد وأموال كثيرة لمصر، وأنه سيظل يبتكر حتى يحقق حلمه ويكون عالما ليرفع اسم مصر فى كل المحافل.
./1313-390x220.jpg)
